صالح الراشد 

سؤال برسم الإجابة, من يملك من أعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم المنتخب قبل شهر خطة عمل طموحه يقدمها الى المجلس, بحيث تكون هذه الخطة زيادة دخل الاتحاد ماليا والارتقاء به فنيا, ومن يملك خطة لمكافحة شغب الملاعب, ومن منهم يملك القدرة على وضع خطة بعيده عن مصالح نادية أو الأندية التي يمثلها؟.

فالمعروف إن ممثلي الأندية هم من يجب ان يحملوا ملفات تطوير اللعبة ومكافحة الشعب والإنتشار الاعلامي ودعم المنتخبات, فيما على الداهمون أن يحملوا ملف توفير العقود التي تساهم في حل الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد حاليا, وفي المعضلة الأخيرة فإننا نعلم بأن عضو مجلس الادارة لؤي عميش يتولى هذا الملف وهو شخصية ذات علاقات قوية داخل وخارج الاردن ويملك 'كاريزما' خاصة للنجاح في هذا العمل ومعه مروان المعشرصاحب الخبرة الادارية.
المعضلة تتمحور حول ممثلي الأندية كون طلباتهم تنحصر في رفع قيمة الدعم من '25' الف دينار الى '30' الف لأندية الدرجة الأولى والى '20' الف دينار بدلا من '15' لأندية الدرجة الثانية, دون الاهتمام بوضع الاتحاد المالي الحالي, حيث طالبت شركة أبو غزالة للتدقيق المالي بتغير النهج المالي في الاتحاد حتى يستطيع الاستمرار في عمله.

إن ممثلي الأندية في مجلس الادارة الحالي ليس ممثلين لأنديتهم أو الدرجات التي انتخبوا من خلالها, بل هم ممثلون لجميع عائلة كرة القدم, وبالتالي فان الطلبات التي يتم تقديمها على طريقة أعضاء مجلس النواب ليست الحل للنهوض بكرة القدم, لأن الارتقاء بكرة القدم يكون عمل تشاركي بين الاتحاد والأندية, وهذا يعني ان على الأندية أن تبحث عن مصادر دخل أخرى تساعدها على تسيير أمورها, أو أن يكون لها خطط لتقليص النفقات , كون مبلغ ال '5000' الذي يطالبون به لا يعادل عقد لاعب واحد.

ان مستقبل اللعبة الآن بين يدي أعضاء المجلس, لذا فلا بد أن يرتقوا بعملهم لتحقيق رؤيا سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد في عودة كرتنا الى مكانها الطبيعي , والبحث عن السبل لذلك من خلال طرح أفكار خلاقة يكون لها تأثير آني ومستقبلي دون النظر الى تحقيق أهداف خاصة.